أحدث المشاركات

إعلان أعلى المشاركات

الأربعاء، 11 مارس 2020

زهرة الثالوث الحلقة 36 اعلان 2 مترجم للعربية

زهرة الثالوث الحلقة 36 اعلان 2 مترجم للعربية

زهرة الثالوث الحلقة 36 اعلان 2 مترجم للعربية
زهرة الثالوث الحلقة 36 اعلان 2 مترجم للعربية
⇩⇩⇩


زهرة الثالوث الحلقة 36 لا تنسيني (2)
يمسح هزار شعره بتوتر بعد الصدمة التي تلقاها وينزل راكضاً من على الدرج ليلحق على إنقاذ سعادة إبنته ، على الطريق ينتظر الناس الإسعاف متجمهرين حول الشاب المصاب الذي لا يجب تحريكه خوفاً من فقدانه ، لا يزال بوعيه لكن قواه بدأت تتلاشى ، جبهته مليئة بالدماء ، وصدره جرح بجرح عميق من إحدى أجزاء السيارة تصل سيارة هزار الذي عرف مكانه حين راى ذلك التجمع الغفير ، التنزل ريان تسابق الزمن وعيناها محمرة من أثر البكاء المستمر وهي تصرخ بحرقة " ميراان ! . . إبتعدوا ، أين زوجي ؟ ميرا انن ! " يلحقها هزار راكضاً ليشاهد ذلك المنظر المريع الذي حرق قلبه ، تسقط على ركبتيها بقربه وأطرافها ترتجف من هول ما رأت ، ميران الذي تخاف عليه من كل شيء ، ها هو أمامها على حافة الموت ، ملطخ باللون الأحمر اللعين الذي بدا بالازدياد ، تمرر يدها المرتجفة عليه لتتحسس بطنه " ميران تماسك أرجوك ستصل الإسعاف ، يا الله أنقذه " تلمس صدره الغارق بالدماء وهي تبكي وتصرخ " ميرا ان لا تترك نفسك ، أنظر أنا هنا " - تمسك بيده - لتضع رأسها عليها وهي تردد " لا تذهب . . لا تذهب ، ابيي مي . ميران لن يمو . . وت ، أين الإسعاف ؟ اللعنة ، إنه يموت ، فليساعدني أحد " ، بهمس ميران بصعوبة " أحبلِ ريان ، وسأحبك للأبد ، لقد وعدتيني ألا تبكي لا تنسيني ريا . . " ترتطم كفه بالتراب بعد إنزلاقها من بين يدي ريان التي شعرت وكأن روحها سحبت منها وهي تنحب وتبكي بحدة تقطع القلب حتى وصلت سيارة الإسعاف ، حملوا ميران على النقالة التركض ريان بالدخول وتقاطع ممرض الطوارئ بصوت ممزوج بتنفسها السريع " لو سمحت أنا زوجته ، أتوسل إليك دعني أدخل "

يهز رأسه ويركض ليغلق الباب بعد دخولها وهي ترى الممرضين يوصلونه بالأجهزة ، تصرخ ريان " أنقذوه أرجوكم ، ليس لي غيره في هذه الحياة " ، صوت رنين قادم من إحدى الآلات ، تنظر الممرضة التقول للمسعف " المريض يتعرض لموت سريري يجب القيام بعملية الإنعاش " تكاد ريان تفقد عقلها بعدما سمعت كلمة موت ! ، إنها منهارة كلياً ولا تعرف ماذا تفعل ، " تماسك تماسك ميران أرجوك " . . تراقب النقالة التي تحمل روحها وتبتعد ليغلق باب غرفة العمليات أمامها وكأن باب الحياة قد أغلق بوجهها ، تلمس زجاج الغرفة بكفها المرتجف لتشعر بلمسة والدها على كتفها والدموع في عينيه " سيكون بخير لن يتركك ، لقد وعدك يا ابنتي " ، تهوي ريان على الأرض ممسكة بمنابت شعرها وكأنها تريد أن تقتلعه وهي تصرخ والدموع تحرق وجناتها " ميراان . . ميران ، إياك أن تموت ، لا أستطيع العيش من دونك ، يا الله خذ روحي بدلاً منه ، كيف سأتحمل فراقك يا ميران ، لا تخلف وعدك أتوسل إليك " ، يحتضنها هزار بذراعيه وهو يشهد على موت إبنته وقلبه يحترق ، تمر الساعات وريان تشعر وكأنها ستموت ، بدأت قواها بالتلاشي وعيونها تشهد لحظات تتظلل فيها رؤيتها من فرط بكاءها المستمر ، تخرج الممرضة المختصة من غرفة العمليات لتركض ريان وكذلك هزار نحوها " أهناك تطور ؟ كيف حاله الآن يا ممرضة ؟ ارجوك أعطنا جواباً خيراً " ، " مع الأسف فقد المريض الكثير من الدماء وجرحه عميق هذا إذا لم يتعرض لنزيف داخلي ، يلزمنا متبرع حالاً " ، يهتف هزار بسرعة البرق " أنا أتبرع له زمرة دمي مطابقة لزمرة دم المصاب " ، لترد الممرضة " فلتتفضل يا سيد فالوقت يداهمنا والمريض في خطر "

يركض هزار ليهب إبنه الذي لا يعرف أنه من دمه حياة كالتي وهبها ميران له حين كاد يسقط من هاوية الموت ، ها هو يرد له معروفه ، جالسة تضم ركبتيها قرب رأسها الذي يتحرك ويرتجف بلا وعي ، تتخيل خروج الأطباء وإعطاءهم لها فرمان موتها بكلمتين " فقدنا المريض " فتزداد حالتها سوء وهي تهذي وتضغط بكفيها على طرفي وجهها رافعة رأسها ودموعها لا تكاد تتوقف " لا يمكن ، مستحيل ، أنا يستحيل علي العيش من دونه ، ميران حياتي فلا تنهوها أرجوكم ! " ، يكاد هزار يتقطع من شدة المه على إبنته التي تموت ببطى أمامه وليس بيده إلا الدعاء لميران أن يعود لها لتتفتح الأزهار في عينيها مجدداً ، نعم هي لم تكذب حين أخبرت ميران أنه كل شيء بالنسبة إليها وبدونه لا تزهر قط ، إنها تذبل وتذبل وتشعر أنها تموت تدريجياً مع كل لحظة تمر وميران يتأرجح فيها بين الحياة والموت ، أصوات الأجهزة والفريق الطبي والممرضين الراكضين للغرفة كلها تكاد تجعل ريان تفقد صوابها ، يخرج الطبيب بعد ثلاث ساعات وريان تبكي على كتف هزار بلا توقف ويدها على قلبها المتألم ، لتفزع هي ووالدها إليه رغم تعبها وإرهاقها المفرط لينزل الطبيب الجراح الكمامة من على وجهه قائلاً " لديكم صدقة ، حدث كالمعجزة وعاد للحياة ، زال البأس ، مريضكم تجاوز مرحلة الخطر " ، دلو ماء بارد كأنه يسكب على نيران قلبها المتمزق لتعيد الحياة إليه شيئاً فشيئاً ، لتشد إحدى يديها فوق الأخرى واضعة إياهما على قلبها وتسقط على الأرض تغمض عينيها بشدة وتبكي ولكن هذه المرة تبكي مبتسمة " يا الله لك الشكر ، الحمدلله يا ربي ، ' الحمد لله ، كنت أعلم أنك ستفي بوعدك . . " ، يسندها هزار الذي لم تقل فرحته عن فرحة إبنته التي كانت قبل قليل كالمجنونة من وجعها

قال لها وهو يعانقها ليرفعها عن الأرض " هنيئا لك يا إبنتي ، لقد تخطيتما هذه أيضاً ، زال البأس " ، تهز له رأسها وهي تشد على شفتيها مغلقة عينيها التي تتدفق بها الدموع بغزارة ، " هل يمكنني أن أراه دكتور ؟ ، أرجوك والله سأفقد عقلي إن لم أره ! " ، " طبعاً سيدتي لكن يجب ألا تطيلي عنده ، إعلمي أنه نائم الآن ولا علم لنا متى سيستيقظ ، إنه يعتمد على فعالياته الحيوية " ، لتقول فوراً " حسناً يادكتور فقط أريد أن أرى وجهه " ، تدخل الغرفة بخطوات بطيئة ، تحاول الاستعداد للمنظر الذي ربما لن تستطيع تحمله ، تتقدم لتقع عينها على وجه حبيبها الموصول بالأجهزة ، تتنهد محاولة ألا تبكي أمامه ، فقد وعدته رغم كل شيء ، فكما هو اوفي بوعده ، يجب عليها فعل ذات الشيء ، كان مرهقاً شاحب الوجه ، ' شفتاه تلونت بالبياض ، لقد فاز على القدر الذي حاول إنهاءه وها هو يستريح من هذه المعركة الشاقة ، كان شرشف المشفى الأبيض يغطي صدره العاري المجروح ، جلست على الكرسي قرب السرير ولامست لحيته ببطء ، " ميران ، إستقيظ ياحبيبي لقد جئت أليك " ، - تسقط دمعتان متتاليتان - " إفتح عينيك لتعيد النفس لروحي بإخضرارها ، ما زال هناك أحلام لم نحققها بعد ، لم تمسح على راسي وأنا أدرس ، لم تشم رائحة إبنتك ، لم نصبح عائلة بعد ، ميران عدلي ارجوك ، لقد وعدتني ان تكون بجانبي هذا الصباح ، هيا أتوسل إليك " ، تدفن رأسها في صدره تبكي بوجع وتتوسله أن يسمعها صوته ، تتحرك إبهامه برجفة ثم تتبعها كامل يده ، إنه يقاتل الآن ليفتح عينيه ليستمر بالمناضلة لإسعاد وحيدته التي تبكي ، يريد ان يمسح دمعاتها ويخبرها أنه هنا وقلبه يخفق لأجلها ، ترتجف يده ليرفعها بصعوبة

وأخيرا يضع يده على كتفها وهو بهمس بصوت اجفلها " هل تبكين يا ريان ؟ " ، ترفع رأسها لتنظر بداخل عينيه المرهقة لكنها فاتنة رغم ذلك ، تتحسس جسده وهي تقول بسرعة بفرح " ميران . . ميران ، الحمدلله لقد إستيقظت أخيراً ، أخبرني كيف تشعر ؟ ، هل يؤلمك مكان ؟ ، إنتظر سأستدعي الدكتور " - تهم راكضة وذلك قبل أن يتشبث بمعصمها ليوقفها " لا تذهبي ريان ، دعيني أرى وجهك قليلاً " ، لتقول بتقطع " لكن . . ميران . . الدكتور " ، " - تستدعينه ريان ، إعتبري هذا من العلاج فأنا حقاً بحاجة إلى هذا ورؤية ملامحك " ، بكلماته هذه جلست ريان مستسلمة لصوته الذي فجر في قلبها الحب ثم تتذكر ماحدث في يوم واحد لينقبض قلبها وتقول الميران " خفت كثيراً يا ميران ، خفت الا تلمسني هاتين اليدين مجدداً ، ألا تعود عيناك لتنظر لي بتلك النظرة التي تذيبني ، الا تحتضني وتدفئني بداخلك ، خفت بشدة ، أنا آسفة لقد بكيت يا ميران " ، تداعب وجهه فيميل بوجنته على يدها وهو يقول " أنت هي روحي ياريان ، لو لم تكوني أنت موجودة ، لما إستطعت النجاة تمسكت بالحياة من جديد وانت بداخلي لنحقق معاً ما بدانا به ، ' النعشق بعضنا البعض أكثر ونضحك ونبكي ونكون عائلة ، لنسقط ونقوم معاً ، لحسن الحظ أنتِ موجودة " ، " - وانت أيضا ، أنا عاهدت نفسي الا نؤجل شيئا من بعد ما حدث ، لا أحلامنا ولا سعاداتنا ولا رغباتنا ولا أي شيء يا ميران " ، بهز راسه مبتمساً ليقول " ما زال هناك الكثير لنعيشه يا ريان " ، يطرق هزار الباب يستأذن ليدخل ويتمنى الزوج إبنته الشفاء " عذراً أتيت لأقول زال البأس يا بني " ، يهز راسه بإمتنان قائلاً " سلمت سيد هزار " ، فقال هزار " حللت إجراءات الخروج يمكننا العودة هذه الليلة "

تهتف ريان " أبي ، أليس الوقت مبكراً على ذلك ، لا يزال ميران متعباً " ، يدخل الطبيب ليطمئنها " الهواء الطلق يفيد زوجك سيدتي ، الأفضل أن تجعلينه يتمشى كل يوم وأن يبتعد عن الضغط النفسي والتوتر ، زال البأس " ، ليتنهد ميران " الحمد لله ، أشعر أنني أتعفن في هذا المشفى " ، تميل براسها رافعة حاجبها لأعلى لتقول بنبرة أضحكت ميران وهزار " بالغ بالغ ! " ، فترى إبتسامتيهما لتضحك بفرح وتشعر بقلبها يرقص فرحاً بعد هذه الكوارث التي تعرضوا لها " . إنتهى البارت ان شاء الله يعجبكم وإنتظروني بهاليومين بتأليف مليان تفاصيل ورومانسية للريمير يعوضكم عن النكد هذا . ' لا تبخلوا علي بكومنت وتشاركون البوست حتى أكمل . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

< ااااااااااااااا

روابط الصفحات الاخرى

عن الموقع

هذا الموقع ل نهلة ديلال صاحبة قناة نهلة الروح على اليوتيوب، نشأت هذا الموقع لأنشر فيه أخبار عن الفن العربي والتركي، ومن ابرزهم مسلسل وادي الذئاب، واتمنى ان اكون عند حسن ظنكم، ولا تبخلو علينا بالمشاركة، وشكرا لكم جميعا، أختكم نهلة الروح
إقرأ المزيد

زر الاشعارات